منذ 27 يوليو/تموز 2023، تناولت بعض الصحف والمواقع التركية مثل "يني تشاغ، وهالك تي في، وT24، وإيفرينسيل" خبر تأجيل السيسي زيارته إلى تركيا، ومنهم من قال إنه "ألغاها كليا".

تقلبات الوضع داخل الخريطة الجيوسياسية لدول المتوسط، جعلت من الصعب التنبؤ بطبيعة التحركات داخل تحالفات الطاقة، سواء التحالف المصري القبرصي اليوناني من جهة، أو التحالف التركي الليبي.

يكن نظام السيسي العسكري، كل ضغينة للتجربة التركية ككل، باعتبارها تجربة ديمقراطية، حققت نهضة، تجاوزت آلية الحكم العسكري وطبيعته، وهي التطلعات التي أرادها شعب مصر في ثورة 25 يناير/ كانون الأول 2011، ووأدها السيسي في انقلاب 3 يوليو/ تموز 2013.

في الآونة الأخيرة تواترت أحاديث متناثرة حول مصالحة مرتقبة أو تسوية تلوح في الأفق بين النظامين المصري بقيادة السيسي والتركي بزعامة أردوغان. التصريحات خرجت من مسؤولين من هنا وهناك حول إمكانية عقد مصالحة أو تطبيع بين النظامين.

ثمة اختلاف في مصر التي يشهد نظامها الحاكم بقيادة السيسي، عداوة شديدة مع تركيا بسبب موقف الأخيرة من الانقلاب العسكري. حيث تشن النخبة الإعلامية والسياسية المصرية، هجوما لاذعا على أردوغان بسبب "آيا صوفيا"، مغفلة لمشاعر ملايين المصريين.